الرئيسية
من طرف شمعه نجد الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 1:01 amفي مقالة رائعة للدكتورة / نوف الغامدي تحت عنوان ( إستراتيجية التفاوض مع الحمار ) استحضرت خلالها قصة من التراث العربي ، لأحدهم " كما وصفته " وحمار ، تقول القصة كما جاءت في مقالة الدكتورة : أن الحمار دخل مزرعة أحدهم ، وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه ، وتساءل المزارع المغلوب على أمره ، أن كيف يخرج الحمار بأسلوب حضاري ، وقرر حينها أن يرفع لافتة تعكس رغبة المزارع في خروج الحمار ، وكتب على اللافتة " أخرج يا حمار من مزرعتي " ووقف أمام الحمار باللافتة من الصباح حتى غروب الشمس ، لكن الحمار لم يستجب لمطلب المزارع ، وفي اليوم التالي استنفر أهل القرية مدججين باللافتات وقد كتبوا عليها " أخرج يا حمار " و " الموت للحمير " وتسقط الحمير _ هذه من عندي " واعتصموا في المزرعة وبدءوا يهتفون ، " أخرج يا حمار ، يسقط الحمار ، الموت للحمار ، المزرعة حرة حرة ، والحمار بره بره " ولكن الحمار يظل حماراً وأبن كلب كمان .. إلخ ما جاء في القصة حيث تقول " وفي مشهد من الحشد العظيم .. حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتال..العنيد.. المتكبر.. المتسلط.. المؤذي .. جاء طفل صغير خرج من بين الصفوف.. دخل إلى الحقل.. تقدم إلى الحمار.. وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه .. فإذا به يركض خارج الحقل.. فلقد أثبت ذلك الطفل لــلجميع أن التعامل مع الحمير بالعصا.. وليس بالصياح والشجب والتهديد والإستنكار ورفع اللوحات والمظاهرات!!!!! .. ولكن أين هو ذلك الطفل وتلك العصا ؟!!!!! .... لقد كانت عصا الطفل القشة التي قصمت ظهر الحمير " إنتهت القصة التي أوجزتها بتصرف .
وأتساءل أنا أيضاً .. كم حماراً لدينا يحتاج إلى عصا على قفاه إذا ما وجدنا الطفل والعصا ؟
إضاءة :
الموت للحمير ..
