16 اكتوبر, 2011 - 19 ذو القعدة 1432هـ
<p>
القاهرة: هيثم التابعي لندن: «الشرق الأوسط»
لقي 9 من عناصر تنظيم القاعدة باليمن مصرعهم، أول من أمس، أبرزهم إبراهيم البنا، أحد القيادات التدريبية والمخابراتية البارزة في تنظيم القاعدة، في عملية لقوات الجيش والأمن اليمنية بمحافظة شبوة، جنوب اليمن، وسبق للأجهزة الأمنية اعتقال البنا في أغسطس (آب) 2010، لكنه هرب فيما بعد، وظل مطاردا حتى مقتله، أمس.
وأفادت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» بأن «من بين القتلى في الغارة القيادي المصري إبراهيم البنا وأحد أبنائه وسبعة آخرون من مناطق العوالق وبيحان في شبوة، واثنان يعتقد أنهما من محافظة مأرب».
ويعد إبراهيم البنا، (54 عاما) مصري الجنسية، من أخطر عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين دوليا، حيث شغل منصب مسؤول الجناح الإعلامي لما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
والبنا حاصل على ليسانس شريعة وقانون من جامعة الأزهر، وتقيم أسرته في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ولديه أربعة أشقاء ذكور، لكن علاقته منقطعة تماما منذ سفره إلى اليمن عام 1993، حيث سافر للعمل مدرسا، ولم يعد إلى مصر منذ ذلك الحين.
وأشارت تحريات الأجهزة الأمنية المصرية إلى أن البنا عُرف عنه الالتزام الديني، وسبق أن انضم إلى الجماعات السلفية في مصر قبل سفره إلى اليمن، وقت كانت علاقته بأسرته سيئة للغاية.
ووفقا لتحقيقات سابقة مع البنا وغيره من أعضاء «القاعدة» من القيادات الوسطى، فإن البنا كان يجيد تزوير الأوراق الرسمية ويجيد أيضا التخفي والتنقل بين الدول بكل سهولة ويسر، ولم يغادر اليمن مطلقا منذ وصوله عام 1993، وكان يحظى باحترام وتقدير قيادات التنظيم في أفغانستان وفي جميع الدول، نظرا إلى أنه «أسطورة» في إعداد الأوراق المزورة لأعضاء «القاعدة» دون أن تنكشف، كما كان يقول عنه دائما زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وعبر سنوات طويلة، ظل البنا هو مفتاح مرور عناصر «القاعدة» عبر مطارات العالم بفضل أوراقه الرسمية المزورة، التي أسهمت في إخفاء عناصر القاعدة عن أعين أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم.
وكان البنا مطلوبا في عدة قضايا في اليمن، منها القيام بأعمال تخريبية وإرهابية ضد المصالح الوطنية والأجنبية، وانتمائه لتنظيمات إرهابية تهدف إلى الإخلال بالأمن والاستقرار، وذلك وفقا لمصادر أمنية يمنية رفيعة المستوى، وأضافت المصادر أن البنا على رأس قائمة الإرهابيين المطلوبين في اليمن، معتبرة مقتله نصرا كبيرا في الحرب ضد الإرهاب في اليمن.
وتتهم الأجهزة الأمنية البنا بأنه عمل لسنين في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في داخل اليمن وخارجه، كما أنه جعل من اليمن أرضا لاستقبال الآلاف من العناصر الإرهابية المحلية والأجنبية التي توافدت إلى اليمن خلال الفترة الأخيرة بهدف جعل اليمن منطلقا لتنفيذ عمليات إرهابية على دول المنطقة والعالم.
وفي أغسطس (آب) 2010، اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية البنا، وقامت حينها بالتحقيق معه، وهو التحقيق الذي كشف معلومات خطيرة حينها عن تنظيم القاعدة، كما أسهم في فهم الكثير عن الإمدادات اللوجيستية الخاصة بالتنظيم في أفغانستان، لكنه هرب من سجنه في هجوم كبير استهدف سجنه.
وقال ناجح إبراهيم، منظر الجماعة الإسلامية، إن اليمن دولة بلا حكومة مركزية، وهو ما يساعد على نشاط تنظيم القاعدة فيه، وأوضح إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «تنظيم القاعدة استغل قبلية المجتمع اليمني وشيوع السلاح في كل مكان وفي كل يد»، مضيفا أن ذلك ساعد البنا على القيام بمهامه بنجاح.
ولعب البنا دورا كبيرا ومؤثرا في تدريب كوادر وعناصر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وامتد تأثيره لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، حيث تؤكد المصادر والتحقيقات معه أن البنا هو مدرب أبو أيوب المصري، زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي خلف أبو مصعب الزرقاوي بعد اغتياله.
وتقود نص تحقيقات السلطات الأمنية مع البنا، وقت اعتقاله في أغسطس 2010، إلى معلومات حول أسباب وطريقة وصوله إلى اليمن، حيث إنه لجأ إلى اليمن في عام 1993، هربا من ملاحقة الشرطة المصرية لأعضاء تنظيم الجهاد وطلائع الفتح الذي تم تأسيسه عام 1992، بعد أن بدأ التنظيم في تنفيذ هجمات انتقامية ضد النظام المصري، أشدها كان تنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي، حيث قال البنا: «قمنا بتحرير أوراق مزورة واستخدمناها في دخول الأراضي اليمنية، وأقمنا في صنعاء في منطقة بير عبيد».
وعبر سنوات طويلة، ظل البنا نقطة اتصال بين التنظيم في أفغانستان وموردي السلاح، حيث تشير التحقيقات معه إلى أنه درج على شراء الأسلحة من تجار السلاح السودانيين، وتراوحت الأسلحة بين السلاح الخفيف وقاذفات الصواريخ والقنابل اليدوية والألغام.
وتقلد البنا مهمة تدريب الوافدين، لكنه اختار لاحقا عبد المنعم البدوي ليتولى هو تدريب الوافدين، وقال البنا خلال التحقيق معه إن معدل المنضمين لـ«القاعدة» كان 150 عنصر شهريا، من بلاد عربية وإسلامية وأفريقية عدة، حيث قام البنا بتأسيس جناح مخابرات، وقام بتدريبه على أعمال التجسس والتخفي بناء على تعليمات من أيمن الظواهري، واستطاع عبد المنعم أن يعد جيشا قويا، خاصة فصيل المخابرات، الذي ظل يقوده إلى أن تولى قيادة التنظيم في العراق خلفا لأبو مصعب الزرقاوي.
وعلى الرغم من علاقاته الوثيقة بالقيادات العليا في تنظيم القاعدة، مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، فإن البنا ينفي تماما علمه بتفاصيل الهجمات على برجي التجارة في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
وتلقي اعترافات معتقلين لـ«القاعدة» الضوء أكثر على شخصية البنا التي حرص الأخير على إحاطتها بسياج من السرية والغموض، حيث اعترف محمد فؤاد حسن هزاع، وشهرته «الشيخ شريف هزاع»، والمحبوس بسجن أبو زعبل منذ أغسطس 1997، بعدما قدم إلى المحاكمة في القضية العسكرية المعروفة إعلاميا بـ«العائدون من ألبانيا»، بأنه كان على علاقة بالمتهم، لأنه «بلدياته»، وكان مقيما معه في اليمن، وأثناء القبض على هزاع عُثر على خطابات موجهة إليه من البنا. وطبقا للخطابات التي أرسلها البنا إلى هزاع، التي بلغت 28 خطابا، فإن البنا مسؤول عن استقطاب وضم عدد كبير من المصريين إلى تنظيم القاعدة، وترحيلهم إلى دول أخرى بعد تدريبهم وتزوير الوثائق الرسمية لهم.
واعترف هزاع بأن البنا هو الذي تولى تدريب أبو أيوب المصري، الذي سافر إلى العراق لاحقا بأوراق مزورة، وقام بتدريبه على أعمال الاستخبارات، كما أنه هو الذي رشحه لتولي أمر التنظيم في العراق بعد اغتيال الزرقاوي. وكان مسؤول يمني أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق بمقتل سبعة من عناصر «القاعدة» في الغارات، لكن ضابطا في الشرطة في عزان طلب عدم كشف هويته قال للوكالة ذاتها إن «اثنين من الجرحى الـ13 جراء الغارات توفيا السبت، مما يرفع إلى تسعة عدد القتلى من عناصر (القاعدة)».
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني أن «قوات الأمن» اليمنية هي التي شنت الغارات، مشيرة إلى أن إبراهيم البنا كان ملاحقا بتهمة «التخطيط لاعتداءات في الداخل والخارج»، بحسب الوزارة. وصعدت الولايات المتحدة غاراتها على ناشطين يشتبه بانتمائهم إلى «القاعدة» في اليمن بواسطة الطائرات والطائرات من دون طيار لمنع أنصار التنظيم من اغتنام النزاع الجاري حاليا في هذا البلد لوضع يده على السلطة فيه، بحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» قبل بضعة أشهر.
<p>
القاهرة: هيثم التابعي لندن: «الشرق الأوسط»
لقي 9 من عناصر تنظيم القاعدة باليمن مصرعهم، أول من أمس، أبرزهم إبراهيم البنا، أحد القيادات التدريبية والمخابراتية البارزة في تنظيم القاعدة، في عملية لقوات الجيش والأمن اليمنية بمحافظة شبوة، جنوب اليمن، وسبق للأجهزة الأمنية اعتقال البنا في أغسطس (آب) 2010، لكنه هرب فيما بعد، وظل مطاردا حتى مقتله، أمس.
وأفادت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» بأن «من بين القتلى في الغارة القيادي المصري إبراهيم البنا وأحد أبنائه وسبعة آخرون من مناطق العوالق وبيحان في شبوة، واثنان يعتقد أنهما من محافظة مأرب».
ويعد إبراهيم البنا، (54 عاما) مصري الجنسية، من أخطر عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين دوليا، حيث شغل منصب مسؤول الجناح الإعلامي لما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
والبنا حاصل على ليسانس شريعة وقانون من جامعة الأزهر، وتقيم أسرته في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ولديه أربعة أشقاء ذكور، لكن علاقته منقطعة تماما منذ سفره إلى اليمن عام 1993، حيث سافر للعمل مدرسا، ولم يعد إلى مصر منذ ذلك الحين.
وأشارت تحريات الأجهزة الأمنية المصرية إلى أن البنا عُرف عنه الالتزام الديني، وسبق أن انضم إلى الجماعات السلفية في مصر قبل سفره إلى اليمن، وقت كانت علاقته بأسرته سيئة للغاية.
ووفقا لتحقيقات سابقة مع البنا وغيره من أعضاء «القاعدة» من القيادات الوسطى، فإن البنا كان يجيد تزوير الأوراق الرسمية ويجيد أيضا التخفي والتنقل بين الدول بكل سهولة ويسر، ولم يغادر اليمن مطلقا منذ وصوله عام 1993، وكان يحظى باحترام وتقدير قيادات التنظيم في أفغانستان وفي جميع الدول، نظرا إلى أنه «أسطورة» في إعداد الأوراق المزورة لأعضاء «القاعدة» دون أن تنكشف، كما كان يقول عنه دائما زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وعبر سنوات طويلة، ظل البنا هو مفتاح مرور عناصر «القاعدة» عبر مطارات العالم بفضل أوراقه الرسمية المزورة، التي أسهمت في إخفاء عناصر القاعدة عن أعين أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم.
وكان البنا مطلوبا في عدة قضايا في اليمن، منها القيام بأعمال تخريبية وإرهابية ضد المصالح الوطنية والأجنبية، وانتمائه لتنظيمات إرهابية تهدف إلى الإخلال بالأمن والاستقرار، وذلك وفقا لمصادر أمنية يمنية رفيعة المستوى، وأضافت المصادر أن البنا على رأس قائمة الإرهابيين المطلوبين في اليمن، معتبرة مقتله نصرا كبيرا في الحرب ضد الإرهاب في اليمن.
وتتهم الأجهزة الأمنية البنا بأنه عمل لسنين في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في داخل اليمن وخارجه، كما أنه جعل من اليمن أرضا لاستقبال الآلاف من العناصر الإرهابية المحلية والأجنبية التي توافدت إلى اليمن خلال الفترة الأخيرة بهدف جعل اليمن منطلقا لتنفيذ عمليات إرهابية على دول المنطقة والعالم.
وفي أغسطس (آب) 2010، اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية البنا، وقامت حينها بالتحقيق معه، وهو التحقيق الذي كشف معلومات خطيرة حينها عن تنظيم القاعدة، كما أسهم في فهم الكثير عن الإمدادات اللوجيستية الخاصة بالتنظيم في أفغانستان، لكنه هرب من سجنه في هجوم كبير استهدف سجنه.
وقال ناجح إبراهيم، منظر الجماعة الإسلامية، إن اليمن دولة بلا حكومة مركزية، وهو ما يساعد على نشاط تنظيم القاعدة فيه، وأوضح إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «تنظيم القاعدة استغل قبلية المجتمع اليمني وشيوع السلاح في كل مكان وفي كل يد»، مضيفا أن ذلك ساعد البنا على القيام بمهامه بنجاح.
ولعب البنا دورا كبيرا ومؤثرا في تدريب كوادر وعناصر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وامتد تأثيره لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، حيث تؤكد المصادر والتحقيقات معه أن البنا هو مدرب أبو أيوب المصري، زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي خلف أبو مصعب الزرقاوي بعد اغتياله.
وتقود نص تحقيقات السلطات الأمنية مع البنا، وقت اعتقاله في أغسطس 2010، إلى معلومات حول أسباب وطريقة وصوله إلى اليمن، حيث إنه لجأ إلى اليمن في عام 1993، هربا من ملاحقة الشرطة المصرية لأعضاء تنظيم الجهاد وطلائع الفتح الذي تم تأسيسه عام 1992، بعد أن بدأ التنظيم في تنفيذ هجمات انتقامية ضد النظام المصري، أشدها كان تنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي، حيث قال البنا: «قمنا بتحرير أوراق مزورة واستخدمناها في دخول الأراضي اليمنية، وأقمنا في صنعاء في منطقة بير عبيد».
وعبر سنوات طويلة، ظل البنا نقطة اتصال بين التنظيم في أفغانستان وموردي السلاح، حيث تشير التحقيقات معه إلى أنه درج على شراء الأسلحة من تجار السلاح السودانيين، وتراوحت الأسلحة بين السلاح الخفيف وقاذفات الصواريخ والقنابل اليدوية والألغام.
وتقلد البنا مهمة تدريب الوافدين، لكنه اختار لاحقا عبد المنعم البدوي ليتولى هو تدريب الوافدين، وقال البنا خلال التحقيق معه إن معدل المنضمين لـ«القاعدة» كان 150 عنصر شهريا، من بلاد عربية وإسلامية وأفريقية عدة، حيث قام البنا بتأسيس جناح مخابرات، وقام بتدريبه على أعمال التجسس والتخفي بناء على تعليمات من أيمن الظواهري، واستطاع عبد المنعم أن يعد جيشا قويا، خاصة فصيل المخابرات، الذي ظل يقوده إلى أن تولى قيادة التنظيم في العراق خلفا لأبو مصعب الزرقاوي.
وعلى الرغم من علاقاته الوثيقة بالقيادات العليا في تنظيم القاعدة، مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، فإن البنا ينفي تماما علمه بتفاصيل الهجمات على برجي التجارة في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
وتلقي اعترافات معتقلين لـ«القاعدة» الضوء أكثر على شخصية البنا التي حرص الأخير على إحاطتها بسياج من السرية والغموض، حيث اعترف محمد فؤاد حسن هزاع، وشهرته «الشيخ شريف هزاع»، والمحبوس بسجن أبو زعبل منذ أغسطس 1997، بعدما قدم إلى المحاكمة في القضية العسكرية المعروفة إعلاميا بـ«العائدون من ألبانيا»، بأنه كان على علاقة بالمتهم، لأنه «بلدياته»، وكان مقيما معه في اليمن، وأثناء القبض على هزاع عُثر على خطابات موجهة إليه من البنا. وطبقا للخطابات التي أرسلها البنا إلى هزاع، التي بلغت 28 خطابا، فإن البنا مسؤول عن استقطاب وضم عدد كبير من المصريين إلى تنظيم القاعدة، وترحيلهم إلى دول أخرى بعد تدريبهم وتزوير الوثائق الرسمية لهم.
واعترف هزاع بأن البنا هو الذي تولى تدريب أبو أيوب المصري، الذي سافر إلى العراق لاحقا بأوراق مزورة، وقام بتدريبه على أعمال الاستخبارات، كما أنه هو الذي رشحه لتولي أمر التنظيم في العراق بعد اغتيال الزرقاوي. وكان مسؤول يمني أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق بمقتل سبعة من عناصر «القاعدة» في الغارات، لكن ضابطا في الشرطة في عزان طلب عدم كشف هويته قال للوكالة ذاتها إن «اثنين من الجرحى الـ13 جراء الغارات توفيا السبت، مما يرفع إلى تسعة عدد القتلى من عناصر (القاعدة)».
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني أن «قوات الأمن» اليمنية هي التي شنت الغارات، مشيرة إلى أن إبراهيم البنا كان ملاحقا بتهمة «التخطيط لاعتداءات في الداخل والخارج»، بحسب الوزارة. وصعدت الولايات المتحدة غاراتها على ناشطين يشتبه بانتمائهم إلى «القاعدة» في اليمن بواسطة الطائرات والطائرات من دون طيار لمنع أنصار التنظيم من اغتنام النزاع الجاري حاليا في هذا البلد لوضع يده على السلطة فيه، بحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» قبل بضعة أشهر.